قال الإعلامي والمؤثر الاجتماعي أحمد القحطاني أن الإعلام العربي لعب دور محوري خلال الفترات الأخيرة في نشر ثقافتنا العربية خلال فترة تنظيم المونديال في قطر.
أضاف أن من بين منصات الإعلام الفعالة في ذلك الأمر تمثلت في الاعلام الرقمي والذي يعد محورًا أساسيًّا في نشر المعلومة خلال العصرِ الحالي، ومساهماً فعالاً في نقل صورة حضارية للبلد وهو ما تجلى بوضوح خلال احتضان قطر لكأس العالم في نسخته الاستثنائية التي شهد لها القاصي والداني.
وتحدث القحطاني عن الفترة التي قضاها وزملائه من النشطاء والمؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي لتغطية الحدث ونقله لجمهورهم من المتابعين، مؤكداً أن ثمة تفاعلاً كبيراً لقاه من خارج العالم العربي، في وقت توجهت في أنظار العالم اجمع إلى المنطقة العربية في محاولة للتعرف على تك الثقافة التي لم يكن يعلم عنها الناس الكثير، ولفت إلى أن تشوق عشاق كرة القدم في كل مكان بالعالم للتتعرف على ثقافة الدولة المستضيفة للمباريات التي يلعب بها عدد من نجوم العالم الرياضي جعل لزاما على متخصصي الإعلام الرقمي بذل مجهودات غير عادية لنقل تفاصيل الثقافة المحلية والخليجية والعربية للجمهور، خاصة أن هذا الجمهور كان مركزاً أنظاره نحو الإعلام الرقمي القائم عليه أبناء هذه المنطقة أنفسهم، وذلك لعلمهم أن الصورة الصحيحة لابد وانها ستاتي من خلالهم، وفي هذا السياق أبرز أن هذا الشكل من الإعلام مثل أحد أهم المصادر الموثوقة، في وقت كان قد سبقه الكثير من الصور المغلوطة التي تم نقلها عن منطقتنا العربية.
وأضاف القحطاني أن حملات التشويه التي سعت قبل إنطلاق المونديال وخلال أيامه الأولى بدأت تتغير شيء بشيء من خلال الاعلام العربي الذي تميز بنشاطه الواسع ونقله للصورة الحقيقية من الألف للياء، وقد كان للإعلام الرقمي دوراً بارزاً في هذا الإطار، وقال أنه ظل يعمل وزملائه من المختصين في هذا المجال بالإجتهاد لنقل الأحداث لحظةً بلحظةٍ، مؤكداً أن تلك التغطيات التي تشهدها منصات التواصل الإجتماعي تعبِّر بصورة كبيرة عن نبض المجتمعات، وأكَّدَ على أهميَّة المنصات القطريَّة والعربية عموماً خلال الفترة الحالية لتكون مسانداً مع الإعلام التقليدي، والذي بات هو أيضاً يستخدم تلك المنصات لنقل المعلومة والخبر لأكبر عدد ممكن من الجمهور. وختم حديثه مؤكداً على أن الإعلام الرقمي اكتسب مؤخراً قدرة هائلة على التأثير في جميع مجالات الحياة، حيث أدَّى اندماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى توفر مساحة رَحبة تساهم مع الإعلام التقليدي في تغطية الأحدث الكبرى، ما ساهم في جعل الناس أكثر تعلقاً من ذي قبل بمواقع التواصل الإجتماعي، وذلك من أجل إستقاء المعلومات منها، على عكس ما كان يحدث في البدايات من تخوف البعض من تلك الاخبار، واكد في هذا السياق على ان هناك بعض الأسماء التي اكتسبت ثقة الناس لتحريها المصداقية، في الوقت الذي مازالت الساحة تشهد بعض المعلومات المغلوطة التي يمكن ان تبث عبر تلك المواقع، إلا انها تصدر من جهات وأسماء عُرف عنهم نشر الأخبار المزيفة