الحديث عن دور البورصة في المجتمع وطرق استفادة الدولة منها موضوع حيوي سيعكس دور واهمية البورصة والاستفادة التي يمكن تحقيقها بصورة كبيرة عبر الاستثمار داخل البورصة.
فبداية الامر تتنوع طرق استفادة الدولة من البورصة على طرق مباشرة وغير مباشرة وممثلة في حصول الشركات والحكومات على التمويل بصورة سريعة عبر البورصة، وهو ما يسهم في مساعدة الشركات على التوسع سواء كانت شركات خاصة او حكومية تنتمي اصولها للدولة مما ينعكس على زيادة حجم الاستثمارات للشركات وسرعة تنفيذ المشروعات التنموية في الدولة على أرض الواقع.
فعلى سبيل مثال شركات العقارات الموجودة داخل البورصة سواء خاصة او عامة تستطيع عبر حصولها على التمويل اللازم من البورصة في زيادة رقعة ومساحة المناطق العمرانية الجديدة ومن ثم تخفيف حالة الضغط الذي نتعرض له، فضلا عن توفير العديد من الشقق السكنية مما يعكس طرق الاستفادة من استثماراتي المباشرة في البورصة بطرق اخرى غير مباشرة عبر تعمير الدولة.
وعبر ذلك الامر، تعكس البورصة طرق الاستفادة منها بواقع مرتين الاولي بصورة مباشرة وهي زيادة حجم استثماراتي والسيولة عبر كبر الشركات وزيادة نموها والاستفادة الثانية في صورة الخدمات المقدمة عبر الشركات ، وهذا ما ينطبق على باقي انواع الشركات مثل شركات المقاولات والطرق والاغذية والسياحة وغيرها.
كما تستطيع الدولة الاستفادة من البورصة في حالة الرغبة في اصلاح شركات تابعة عن طريق التمويلات التي تتيحها البورصة، بالاضافة الى دور البورصة الحيوي في جذب استثمارات جديدة من الدول المتقدمة وصناديق الاستثمارات للدولة بطريقة غير مباشرة عن طريق اتاحة البورصة سوق معروض يتداول بها الشركات والبنوك المختلفة التي يمكن الاستثمار فيها سواء من داخل مصر او خارجها .
وهو ما يعكس زيادة درجة الاهتمام الكبير خلال الفترات الماضية من قبل الدولة تجاه اهمية دور البورصة وحصولها على دعم قوى في الاخبار والمؤتمرات والصحف، فأهميتها مثل اهمية البنوك والمؤسسات الكبيرة لانها تتيح توفير سيولة في وقت بسيط بالاضافة الى قدرتها على الترويج للشركات لعدد غير محدود سواء داخل مصر او خارجها للاستثمار فيها في اقل وقت ومجهود.
فالبورصة ليس مجرد وسيلة لتمويل الشركات المتوسطة لمساعدتها على النمو فقط، بل وسيلة أيضًا للشركات والكيانات الكبيرة لمساعدتها على الاستمرار والتوسع في تنفيذ مشروعات كبيرة في مختلف المجالات.